ترامب يهدد بقطع التمويل عن جامعة هارفارد وتحويله لجامعات أخرى: رد فعل عنيف على موقفها المزعوم

2025-05-26
ترامب يهدد بقطع التمويل عن جامعة هارفارد وتحويله لجامعات أخرى: رد فعل عنيف على موقفها المزعوم
المصري اليوم

في تصعيد خطير للتوترات بين البيت الأبيض ومؤسسات التعليم العالي المرموقة، هدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسحب مليارات الدولارات من التمويل المخصص لجامعة هارفارد. جاء هذا التهديد في أعقاب اتهامات الرئيس ترامب للجامعة بموقف «معادي للسامية» و«غير عادل» تجاه الطلاب اليهود.

أطلق ترامب، عبر منصته الخاصة «تروث سوشيال»، سلسلة من التغريدات التي انتقد فيها بشدة سياسات جامعة هارفارد وإدارتها، زاعمًا أنها تضر بالطلاب اليهود وتسمح بانتشار خطاب الكراهية. وشدد على أنه إذا تم انتخابه مرة أخرى، فسيقوم بتحويل الأموال المخصصة لهارفارد إلى جامعات أخرى في جميع أنحاء البلاد، مع التركيز بشكل خاص على المؤسسات التي يرى أنها أكثر دعمًا للقيم الأمريكية التقليدية.

هذا التهديد الذي أطلقه ترامب أثار ردود فعل متباينة. فقد أشاد به بعض أنصاره الذين يرون فيه تصريحًا جريئًا ضد «التحيز الأكاديمي» و«الراديكالية اليسارية» التي يزعمون أنها تسود في الجامعات الكبرى. بينما انتقدته جهات أخرى، واعتبرته محاولة للضغط على المؤسسات التعليمية وتوجيهها لخدمة أجندته السياسية.

من جانبها، لم تصدر جامعة هارفارد ردًا رسميًا مباشرًا على تهديدات ترامب، لكن مصادر داخل الجامعة أشارت إلى أنها تراجع حاليًا سياساتها وممارساتها للتأكد من أنها تتوافق مع مبادئ المساواة والشمولية. كما أكدت الجامعة على التزامها بتوفير بيئة تعليمية آمنة ومرحبة بجميع الطلاب، بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم.

هذا التهديد يثير تساؤلات مهمة حول مستقبل التمويل الحكومي للجامعات، وعلاقة السياسة بالتعليم العالي. كما يفتح نقاشًا حول دور الجامعات في معالجة قضايا مثل معاداة السامية والتحيز، وكيف يمكن تحقيق التوازن بين حرية التعبير وحماية الطلاب من التمييز.

يبقى أن نرى ما إذا كان ترامب سيتمكن من تنفيذ تهديده في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة. لكن ما لا شك فيه أن هذا التصريح قد أثار زلزالًا في عالم التعليم العالي الأمريكي، وأشعل فتيل جدل حول دور الجامعات في المجتمع.

تحليل إضافي: يمثل هذا التهديد جزءًا من اتجاه أوسع يهدف إلى فرض رقابة على المحتوى الأكاديمي وتقييد حرية التعبير في الجامعات. وقد يؤدي ذلك إلى تداعيات سلبية على البحث العلمي والابتكار، ويقوض استقلالية المؤسسات التعليمية.

توصيات
توصيات