تحذير خطير من الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة كارثي.. آخر خطوط الحياة تتلاشى!
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحذيراً شديد اللهجة بشأن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكداً أن آخر خطوط الحياة التي تعتمد عليها المدنيون في القطاع تنهار بشكل متسارع. جاء ذلك في بيان رسمي أصدره غوتيريش، الاثنين، إثر إطلاق نار استهدف مدنيين فلسطينيين كانوا يحاولون الحصول على الغذاء لأسرهم، مما أسفر عن وقوع شهداء وإصابات.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة هذا الهجوم المأساوي، معتبراً إياه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان الأساسية. وأشار إلى أن استهداف المدنيين، وخاصة أولئك الذين يحاولون تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء، هو جريمة حرب لا يمكن التغاضي عنها.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
أضاف غوتيريش أن الوضع في غزة وصل إلى نقطة اللاعودة، وأن خطر حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة أصبح وشيكاً. وأوضح أن نقص الغذاء والماء والدواء والأدوية الأساسية يتسبب في معاناة لا توصف للمدنيين، وأن العديد منهم يواجهون خطر الموت جوعاً أو بسبب الأمراض.
نداء عاجل للمجتمع الدولي
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لقطاع غزة. وأكد أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية لحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان حصولهم على احتياجاتهم الأساسية.
تدهور الأوضاع الصحية
وفي سياق متصل، حذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور الأوضاع الصحية في غزة، مشيرة إلى أن المستشفيات والعيادات في القطاع تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية. وأضافت المنظمة أن العديد من المرضى والجرحى لا يتلقون العلاج اللازم بسبب نقص الموارد.
مخاوف من انتشار الأمراض
كما أعربت منظمة الصحة العالمية عن مخاوفها من انتشار الأمراض المعدية في غزة بسبب الازدحام السكاني وسوء الصرف الصحي ونقص المياه النظيفة. ودعت المنظمة إلى توفير المياه النظيفة والصرف الصحي الأساسي للمدنيين في القطاع.
دعوة لوقف فوري لإطلاق النار
وفي الختام، جدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات جادة للتوصل إلى حل سلمي للصراع. وأكد أن الحل العسكري لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة والدمار.
