رحيل أسطورة الفن الأمازيغي: صالح الباشا يغادر عالمنا بعد مسيرة فنية حافلة
في لحظة صدمت الأوساط الفنية والثقافية في المغرب، أُعلن مساء أول أمس الأربعاء عن وفاة الفنان والشاعر الأمازيغي القدير صالح الباشا، أحد أبرز رموز الفن الأمازيغي وأشهر الأصوات التي حملت تراث المنطقة. عُثر عليه جثة هامدة داخل منزله الكائن بحي "أكيو" بجماعة الدراركة في عمالة أكادير إداوتنان، لتنتهي بذلك مسيرة فنية طويلة حافلة بالإنجازات والأغاني التي علقت في ذاكرة الأجيال.
صالح الباشا، المعروف بلقب "أسطورة تيروسا"، كان يتمتع بشعبية واسعة في صفوف محبي الفن الأمازيغي، وذلك بفضل صوته القوي وقدرته على تجسيد روح التراث الأمازيغي في أغانيه. ترك الباشا بصمة واضحة في المشهد الفني المغربي، حيث قدم العديد من الأغاني التي تناولت قضايا المجتمع الأمازيغي، وأشاد بجمال الطبيعة وثقافة المنطقة.
مسيرة فنية حافلة
بدأ صالح الباشا مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث كان يشارك في الأنشطة الثقافية والفنية المحلية. سرعان ما لفت انتباهه الجمهور و النقاد بفضل موهبته الفريدة، وقدرته على تقديم أغاني أمازيغية بأسلوب مميز. اشتهر الباشا بأغانيه التي تعكس الحياة القروية الأمازيغية، و التي تتناول مواضيع مثل الحب، والفراق، و العودة إلى الجذور.
أغاني خالدة في الذاكرة
ترك صالح الباشا وراءه رصيداً فنياً غنياً من الأغاني التي لا تزال تتردد في المناسبات والأعياد. من بين أشهر أغانيه أغنية "تيروسا" التي أكسبته لقبه، بالإضافة إلى العديد من الأغاني الأخرى التي حظيت بشعبية كبيرة في صفوف محبي الفن الأمازيغي. أغانيه كانت بمثابة نافذة على ثقافة وحياة الأمازيغ، وساهمت في الحفاظ على تراثهم.
ردود الفعل و التعازي
أثارت وفاة صالح الباشا حزناً واسعاً في صفوف الأوساط الفنية والثقافية في المغرب. عبر العديد من الفنانين والشخصيات البارزة عن أسفهم لرحيل هذه الأسطورة، وأشادوا بإسهاماته القيمة في مجال الفن الأمازيغي. تلقى عائلة الباشا تعازي العديد من محبيه ومعجبيه من جميع أنحاء العالم.
رحيل صالح الباشا يمثل خسارة فادحة للفن الأمازيغي و للمغرب ككل. سيبقى اسمه محفوراً في ذاكرة الأجيال القادمة، وستظل أغانيه خالدة تعبر عن روح التراث الأمازيغي.