وفيات فنانين كبار: هل الإعلام يتلاعب بالمشاعر بحثًا عن الشهرة؟

2025-08-15
وفيات فنانين كبار: هل الإعلام يتلاعب بالمشاعر بحثًا عن الشهرة؟
المصري اليوم

في كل مرة يرحل فيها فنان أو أديب أو شاعر، تتصاعد موجة من الحزن والأسى في أوساط محبيه ومعجبيه. ولكن، وسط هذه المشاعر الصادقة، يظهر جانب آخر مقلق، وهو استغلال بعض وسائل الإعلام لهذه اللحظات الحزينة لتحقيق مكاسب شخصية.

في الآونة الأخيرة، لاحظ الكثيرون تضخماً غير مبرر في التفاصيل المتعلقة بوفاة بعض المشاهير، حيث يتسابق الإعلاميون للحصول على "حصريات" حول ظروف الوفاة، والأمراض التي عانوا منها، وحتى تفاصيل حياتهم الخاصة. وفي بعض الأحيان، تتجاوز هذه التفاصيل حدود اللياقة والأخلاق، وتصل إلى اختلاق معلومات أو تضخيمها بهدف جذب المزيد من المشاهدات وزيادة نسب التفاعل.

هذه الممارسات تثير تساؤلات جدية حول دور الإعلام ومسؤوليته تجاه المجتمع. فهل أصبح الإعلام مجرد أداة لتحقيق الربح المادي، على حساب مشاعر الناس واحترام خصوصيتهم؟ وهل فقد الإعلاميون إحساسهم بالمسؤولية المهنية والأخلاقية؟

إن التلاعب بمشاعر الناس واستغلالهم في سبيل الحصول على الشهرة والمال أمر مشين وغير مقبول. فالموت حدث مؤلم ومفجع، ولا ينبغي أن يتحول إلى سلعة يتم التلاعب بها لتحقيق مكاسب دنيوية.

ما الذي يمكن فعله؟

إن احترام الموتى وتقدير مشاعر عائلاتهم هو واجب إنساني وأخلاقي. والإعلام يجب أن يكون في طليعة من يلتزم بهذا الواجب، بدلاً من أن يكون أداة للتلاعب والاستغلال.

فلنعمل جميعًا على بناء مجتمع إعلامي مسؤول وأخلاقي، يحترم كرامة الناس ويصون قيمنا الإنسانية.

توصيات
توصيات