عراقجي يحذر: القصف لن يدمر تكنولوجيا إيران النووية.. وسنصلح الضرر بسرعة!

في تصريحات جريئة، استبعد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد عراقجي، أمس الاثنين، إمكانية تدمير تكنولوجيا تخصيب إيران النووية من خلال أي قصف محتمل. وأكد عراقجي أن إيران قادرة على إصلاح أي ضرر يلحق بمرافقها النووية بسرعة وفعالية، مشدداً على تصميم بلاده على مواصلة برنامجها النووي.
جاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، وتوقعات باستئناف المفاوضات النووية. وشدد عراقجي على أن استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني ليس وشيكًا، مؤكداً على ضرورة عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الأصلي (خطة العمل الشاملة المشتركة - JCPOA) دون شروط مسبقة.
القدرات الإيرانية في مواجهة التهديدات
وأوضح عراقجي أن إيران قد تطورت بشكل كبير في مجال التكنولوجيا النووية، وأن أي هجوم عسكري لن يكون كافياً لتدمير هذه القدرات. وأشار إلى أن إيران تمتلك الخبرة والموارد اللازمة لإعادة بناء وتطوير مرافقها النووية في حالة وقوع أي ضرر.
الرد على الضغوط الدولية
تأتي هذه التصريحات كرد فعل على الضغوط الدولية المتزايدة على إيران لتقليل برنامجها النووي والالتزام بالقيود المفروضة بموجب الاتفاق النووي. ومع ذلك، أكدت إيران مراراً وتكراراً على حقها في تطوير التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، وتدعو المجتمع الدولي إلى احترام هذا الحق.
المفاوضات النووية: طريق وعر
أما فيما يتعلق باستئناف المفاوضات النووية، فأشار عراقجي إلى أن هناك العديد من العقبات التي تعيق تقدم هذه المفاوضات. وشدد على أن إيران لن تتنازل عن مبادئها الأساسية ولن تقبل بأي شروط مسبقة تعيق تقدمها في مجال التكنولوجيا النووية.
تحليل شامل
تعكس تصريحات عراقجي موقفاً إيرانياً صلباً في مواجهة الضغوط الدولية، وتؤكد على تصميم إيران على الحفاظ على برنامجها النووي. كما تشير إلى أن إيران لا تخشى التهديدات العسكرية، وأنها قادرة على مواجهة أي تحديات تواجهها.
يبقى السؤال: هل ستتمكن إيران والولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق نووي ينهي التوتر ويحقق الاستقرار في المنطقة؟ أم أن التوترات ستتصاعد وتؤدي إلى مواجهة غير مرغوب فيها؟ الإجابة على هذا السؤال ستعتمد على قدرة الأطراف على إيجاد حلول وسط والالتزام بالمسار الدبلوماسي.