عاشوراء: رمز التضحية والإنسانية.. قيم سامية تدعو إلى التعايش والوحدة

2025-07-24
عاشوراء: رمز التضحية والإنسانية.. قيم سامية تدعو إلى التعايش والوحدة
صحيفة الأيام البحرينية

في كل عام، تتجدد ذكرى عاشوراء، لتذكرنا بقصة بطولة وتضحية لا تموت، قصة تتردد أصداؤها عبر العصور، لتُلهم الأجيال بقيم الإنسانية والكرامة. إنها ليست مجرد ذكرى لمعركة كربلاء، بل هي رسالة عالمية تدعو إلى التعايش والسلام، وتؤكد على أهمية التمسك بالمبادئ والقيم النبيلة.

أكثر من مجرد معركة: عاشوراء ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي رمز للتضحية والفداء في سبيل الحق، وقصة صمود في وجه الظلم والطغيان. إنها تذكرنا بالقيم التي نادى بها الإمام الحسين (عليه السلام) من العدل والمساواة والرحمة، وهي قيم أساسية لبناء مجتمع يسوده الأمن والسلام.

قيم إنسانية خالدة: تحمل ذكرى عاشوراء في طياتها قيمًا إنسانية خالدة، تتمثل في التضحية بالنفس في سبيل الحق، والصبر على البلاء، والثبات على المبدأ. إنها دعوة إلى التمسك بالقيم الأخلاقية النبيلة، والعمل على تحقيق العدل والمساواة بين جميع الناس.

رسالة تعايش ووحدة: في ظل التحديات التي تواجه عالمنا اليوم من صراعات وكراهية، تبرز ذكرى عاشوراء كرسالة تعايش ووحدة، تدعو إلى التسامح والتفاهم بين جميع الأديان والثقافات. إنها تذكرنا بأهمية التعاون والتكاتف لمواجهة التحديات المشتركة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

عاشوراء في الذاكرة الشعبية: تحتل ذكرى عاشوراء مكانة خاصة في الذاكرة الشعبية العربية والإسلامية، حيث يحييها المسلمون في جميع أنحاء العالم بطرق مختلفة، من خلال إقامة المجالس الحسينية، وإلقاء الخطب والمحاضرات، وتنظيم المسيرات والمواكب.

أهمية التجديد في فهم عاشوراء: يجب علينا أن نجدد فهمنا لذكرى عاشوراء، وأن نستلهم منها الدروس والعبر التي يمكن أن تساعدنا في مواجهة تحديات حياتنا اليومية. يجب أن نركز على القيم الإنسانية التي نادى بها الإمام الحسين (عليه السلام)، وأن نعمل على تطبيقها في حياتنا.

ختامًا: عاشوراء هي ذكرى عظيمة، تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر. يجب علينا أن نستلهم منها قيم التضحية والإنسانية والتعايش، وأن نعمل على تطبيقها في حياتنا، من أجل بناء مجتمع يسوده الأمن والسلام والعدل.

توصيات
توصيات