غوتيريش يحذر: استخدام الجوع كسلاح حرب جريمة ضد الإنسانية - تحذير خاص بغزة والسودان
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحذيراً شديد اللهجة، داعياً إلى حظر استخدام الجوع كسلاح في الحروب والصراعات. وقد جاء هذا البيان خلال مداخلة عبر الفيديو في مؤتمر للأمم المتحدة، حيث سلط الضوء بشكل خاص على الوضعين المأساويين في غزة والسودان، مؤكداً على خطورة استغلال المجاعة كأداة لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية.
استخدام الجوع سلاحاً: انتهاك صارخ للقانون الإنساني
أكد غوتيريش أن استخدام الجوع كسلاح حرب يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، ويتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية. وأضاف أن تسبب المعاناة الجوعية المتعمدة في معاناة المدنيين يعتبر جريمة ضد الإنسانية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحد لوقف هذه الممارسة الشنيعة.
غزة والسودان: بؤرتين للصراع والجوع
وقد خصص الأمين العام للأمم المتحدة اهتماماً خاصاً بالصراع الدائر في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والإمدادات الأساسية الأخرى. كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء الوضع في السودان، حيث تشهد البلاد حرباً أهلية أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد معدلات الجوع وسوء التغذية.
دعوة إلى العمل الفوري
ودعا غوتيريش إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في غزة والسودان، وحماية المدنيين من العنف والجوع. وأشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل بجد لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المتضررين، ولكنها تحتاج إلى دعم أكبر من المجتمع الدولي لتحقيق ذلك.
تحذير من عواقب وخيمة
وحذر الأمين العام من أن استمرار استخدام الجوع كسلاح حرب سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وأضاف أن الجوع والصراع يتغذيان على بعضهما البعض، مما يخلق حلقة مفرغة من المعاناة واليأس.
المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية
وأختتم غوتيريش كلمته بالتأكيد على أن المجتمع الدولي يواجه مسؤولية أخلاقية وإنسانية للتدخل لوقف هذه المأساة، وضمان حصول جميع الناس على الغذاء والماء والرعاية الصحية.
هذا التحذير يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوترات والصراعات، مما يزيد من خطر تفاقم الأزمات الإنسانية وتدهور الأوضاع المعيشية للملايين من الناس.
