كفاءات مُهملة: لماذا تضيع الفرص الواعدة في القرى السعودية؟
2025-06-20
صحيفة السوسنة الأردنية
هل تعلم أن كنوزًا بشرية حقيقية تضيع في قرانا؟
في أزقة القرى السعودية الهادئة، بين بساتين النخيل والجبال الشاهقة، تنمو أجيال شابة تحمل في طياتها طاقات هائلة، وأفكارًا إبداعية، وأحلامًا تتلألأ كالنجم.
هنا، حيث الهواء نقي والقلوب صافية، تتشكل المواهب وتتفتح الآمال. لكن، للأسف، غالبًا ما يواجه هؤلاء الشباب تحديات جمة تعيقهم عن تحقيق طموحاتهم، وتدفن إمكاناتهم تحت وطأة الظروف.
التحديات التي تواجه الكفاءات في القرى:
- محدودية الفرص التعليمية والتدريبية: غالبًا ما تفتقر القرى إلى المدارس المتخصصة والمراكز التدريبية التي تلبي احتياجات الشباب الطموح.
- نقص فرص العمل: تفتقر العديد من القرى إلى فرص عمل متنوعة، مما يدفع الشباب إلى الهجرة إلى المدن الكبرى بحثًا عن لقمة العيش.
- قلة الوعي بأهمية الاستثمار في المواهب: قد لا يدرك الأهالي والمسؤولون المحليون الأهمية القصوى للاستثمار في تطوير مهارات الشباب ورعاية مواهبهم.
- ضعف البنية التحتية: قد تعاني القرى من ضعف في البنية التحتية، مثل شبكات الإنترنت والاتصالات، مما يعيق وصول الشباب إلى المعلومات والفرص.
ما الذي يمكن فعله؟
لإنقاذ هذه الكفاءات الواعدة، يجب علينا العمل معًا على معالجة هذه التحديات من خلال:
- توفير فرص تعليمية وتدريبية متنوعة: إنشاء مدارس متخصصة ومراكز تدريبية في القرى، وتقديم منح دراسية للشباب المتميز.
- تشجيع الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة: دعم رواد الأعمال الشباب في القرى من خلال توفير التمويل والإرشاد.
- تطوير البنية التحتية: تحسين شبكات الإنترنت والاتصالات، وتوفير الخدمات الأساسية اللازمة لدعم التنمية.
- نشر الوعي بأهمية الاستثمار في المواهب: تنظيم حملات توعية للأهالي والمسؤولين المحليين بأهمية رعاية المواهب وتطويرها.
مستقبل مشرق ينتظر كفاءاتنا في القرى
إن الاستثمار في كفاءات القرى ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو استثمار في مستقبل الوطن. عندما نوفر لشبابنا في القرى الفرص التي يستحقونها، فإننا نطلق العنان لطاقاتهم الإبداعية، ونساهم في بناء مجتمع مزدهر ومستدام.
فلنعمل معًا لنحول أحلام شبابنا في القرى إلى حقيقة، ولنجعل من قرانا مصدراً للإبداع والابتكار.