رحيل أسطورة الفن التونسي: منصور المجدوب... فنان الزيتونة يغادر عالمنا عن عمر يناهز 93 عامًا

في خسارة فنية كبيرة، ودّعت تونس فنانًا عظيمًا، المطرب والملحن الأستاذ منصور المجدوب، الذي رحل عن عالمنا صباح يوم الأحد الموافق 15 جوان 2025 في أحد مستشفيات باريس، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز الثالثة والتسعين عامًا.
لم يكن منصور المجدوب مجرد مطرب وملحن، بل كان رمزًا وطنيًا وراعيًا للثقافة والفن في تونس. أسس شركة "سمكة فنّ" لتسجيل الأسطوانات والكاسات والأقراص الموسيقية، والتي ساهمت بشكل كبير في دعم الفنانين التونسيين الصاعدين وإبراز المواهب الشابة. كما كان منتجًا للمنوعات، حيث قدم للجمهور التونسي والعربي باقة متنوعة من الأعمال الفنية المميزة.
مسيرة فنية حافلة بالإنجازات
بدأت مسيرة منصور المجدوب الفنية في سن مبكرة، حيث أظهر موهبة استثنائية في الغناء والتلحين. سرعان ما لفت انتباهه الجمهور والنقاد، وأصبح نجمًا صاعدًا في سماء الفن التونسي. تميزت أعماله بالعمق والرسالة الإيجابية، حيث تناول قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة، مع التركيز على التراث التونسي الأصيل.
"سمكة فنّ": صرح فني يدعم الإبداع
إنشاء شركة "سمكة فنّ" كان بمثابة حلمه الذي تحقق، حيث سعى من خلالها إلى توفير بيئة محفزة للفنانين التونسيين، وتمكينهم من إنتاج أعمال فنية عالية الجودة. ساهمت الشركة في تسجيل وتوزيع العديد من الأغاني والألبومات الناجحة، وأصبحت علامة فارقة في مسيرة الفن التونسي.
إرث خالد في ذاكرة تونس
رحيل منصور المجدوب يمثل خسارة كبيرة للساحة الفنية التونسية والعربية. سيظل إرثه الفني خالدًا في ذاكرة الأجيال القادمة، وسيبقى اسمه محفورًا بأحرف من ذهب في سجلات الفن التونسي. لقد ترك بصمة لا تُمحى في قلوب محبيه ومعجبيه، وسنظل نتذكر أعماله الرائعة التي أسعدتنا وأمتعتنا لسنوات طويلة.
تعازي الحارة لأسرته ومحبيه
نيابة عن كل محبي الفن في تونس والعالم العربي، نتقدم بأحر التعازي إلى عائلة وذوي الفنان الراحل منصور المجدوب، ونسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.