كارثة إنسانية في غزة: 60 طفلاً ضحية لسوء التغذية والخدمات الصحية المنهارة بعد حصار دام 600 يوم

غزة تواجه كارثة صحية غير مسبوقة
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة 60 طفلاً مأساوية بسبب سوء التغذية الحاد، في تصعيد خطير للأزمة الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع المحاصر. يأتي هذا الإعلان بعد مرور أكثر من 600 يوم على بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، والتي أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية إلى مستويات غير مسبوقة.
تدهور النظام الصحي: مستشفيات خارج الخدمة ونقص حاد في الأدوية
في بيان رسمي، كشفت وزارة الصحة عن حجم الدمار الذي لحق بالنظام الصحي في غزة، حيث ذكرت أن 22 مستشفى من أصل 38 مستشفى خرجت عن الخدمة نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة. هذا الانهيار في البنية التحتية الطبية أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية للمدنيين، خاصة الأطفال والمرضى.
وأضاف البيان أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، حيث نفد رصيد 47% من الأدوية الأساسية و 65% من المستلزمات الطبية الضرورية. هذا النقص يعيق قدرة الطواقم الطبية على تقديم الرعاية اللازمة للمرضى ويؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية.
وفيات بانتظار العلاج: معضلة السفر
أشارت وزارة الصحة إلى وفاة 477 مريضاً كانوا ينتظرون السفر لتلقي العلاج في الخارج. هذه الوفيات المأساوية تعكس المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة بسبب القيود المفروضة على حركة المرضى والسفر.
نداء عاجل للمنظمات الدولية
تواجه غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة تتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي. هناك حاجة ماسة إلى زيادة المساعدات الإنسانية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين. كما يجب على المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المتنازعة لوقف القتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط.
تداعيات طويلة الأمد
إن الأوضاع الحالية في غزة لها تداعيات طويلة الأمد على صحة السكان وسبل عيشهم. سوء التغذية والأمراض المزمنة والاضطرابات النفسية هي مجرد بعض المشاكل التي ستستمر في التأثير على حياة سكان غزة لسنوات قادمة. لذلك، من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشاكل وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.