كارثة إنسانية في غزة: 18 حالة وفاة بسبب الجوع خلال 24 ساعة - تحذيرات من تفاقم الأوضاع

غزة - في تطور مأساوي يعكس عمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل 18 وفاة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية بسبب سوء التغذية والجوع. هذه الحصيلة المروعة تؤكد تفاقم الوضع الإنساني في القطاع الذي يعاني منذ شهور من ويلات الحرب والحصار.
وقالت الوزارة إن كارثة الجوع قد بلغت مستويات غير مسبوقة، حيث باتت تحصد أرواح المواطنين الفلسطينيين بأعداد كبيرة. وتأتي هذه الوفيات في ظل ظروف معيشية قاسية، ونقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الأساسية.
الأمم المتحدة تحذر من كارثة وشيكة
من جانبه، حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص في قطاع غزة لا يتناول الطعام لعدة أيام متواصلة. وأشار البرنامج إلى أن الوضع الغذائي في القطاع يتدهور بشكل مطرد، وأن هناك خطرًا حقيقيًا بوقوع مجاعة واسعة النطاق.
تأثير الحرب والحصار
ويأتي تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة في أعقاب تصعيد العمليات العسكرية بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية، وتعطيل حركة التجارة، وتقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما أن الحصار المستمر الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ سنوات، يساهم في تفاقم الوضع الاقتصادي والإنساني في القطاع، ويمنع وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية إلى السكان المدنيين.
نداءات عاجلة للمساعدة
وفي ظل هذه الظروف المأساوية، دعت منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية الدولية إلى تدخل عاجل لإنقاذ حياة المدنيين في غزة. وطالبت هذه المنظمات بضرورة رفع الحصار عن القطاع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وتوفير الغذاء والدواء للسكان المحتاجين.
كما جددت هذه المنظمات مطالبتها بوقف إطلاق النار في غزة، والتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة.
المستقبل المجهول
يبقى مستقبل سكان غزة مجهولاً، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية وتدهور الأوضاع المعيشية. وتتزايد المخاوف من أن الوضع قد يتفاقم أكثر في الأيام القادمة، وأن عدد الضحايا قد يرتفع بشكل كبير.