الحبشان: الاستثمار في رأس المال البشري هو مفتاح مستقبل الرياضة السعودية
في تصريح حصري لـ "سبق"، أكد الدكتور خالد بن سعد الحبشان، الخبير في حوكمة الشركات وحاصل على درجة الدكتوراه، أن مستقبل الرياضة السعودية يكمن في تطوير رأس المال البشري، مؤكدًا أن هذا يمثل التحدي الأكبر والأكثر تأثيرًا على القطاع الرياضي. الحبشان، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال الإدارة والتطوير، يرى أن التركيز على البنية التحتية وحدها لا يكفي لتحقيق النمو المستدام.
وأضاف الدكتور الحبشان: "على الرغم من أهمية تطوير البنية التحتية الرياضية، إلا أن الاستثمار في رأس المال البشري – سواء كان ذلك من خلال تطوير اللاعبين، المدربين، الإداريين، أو حتى الجماهير – هو ما سيضمن تحقيق النجاح الحقيقي والقدرة التنافسية على المدى الطويل."
تحديات تطوير رأس المال البشري:
وأشار الحبشان إلى أن تطوير رأس المال البشري في الرياضة السعودية يواجه عدة تحديات، من بينها الحاجة إلى برامج تدريبية متخصصة، وتطوير مهارات القيادة والإدارة، وتشجيع البحث العلمي في مجال الرياضة. كما أكد على أهمية توفير فرص التدريب والتبادل المعرفي مع أفضل المؤسسات الرياضية في العالم.
أهمية حوكمة الشركات في الرياضة:
وفي سياق متصل، شدد الدكتور الحبشان على أهمية تطبيق مبادئ حوكمة الشركات في إدارة الأندية الرياضية السعودية. وأوضح أن حوكمة الشركات تساهم في تعزيز الشفافية، وتحسين الكفاءة، وجذب الاستثمارات، وتقليل المخاطر، مما يعزز الاستدامة المالية للأندية.
دور الجماهير:
ولم يغفل الدكتور الحبشان عن دور الجماهير في دعم الرياضة السعودية. وأكد على أهمية رفع مستوى الوعي الرياضي لدى الجماهير، وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في دعم الأندية والمنتخبات الوطنية. كما دعا إلى تطوير برامج لتدريب الجماهير على التشجيع الإيجابي والتحلي بالروح الرياضية.
تطلعات المستقبل:
وفي الختام، أعرب الدكتور الحبشان عن تفاؤله بمستقبل الرياضة السعودية، مؤكدًا أن المملكة تمتلك جميع المقومات اللازمة لتحقيق النجاح في هذا المجال. ودعا إلى العمل الجاد والمستمر لتطوير رأس المال البشري، وتطبيق مبادئ حوكمة الشركات، وتعزيز دور الجماهير، لتحقيق رؤية المملكة 2030 في مجال الرياضة.
هذا التصريح يضيف بعدًا هامًا للنقاش الدائر حول تطوير الرياضة السعودية، ويؤكد على أن الاستثمار في العنصر البشري هو الاستثمار الأمثل للمستقبل.
