العالم في بحر من المعلومات: خبراء يحذرون من 'حروب الجيل الخامس' الرقمية

2025-07-16
العالم في بحر من المعلومات: خبراء يحذرون من 'حروب الجيل الخامس' الرقمية
المصري اليوم

يشهد العالم اليوم ما يمكن وصفه بـ "انفجار معلوماتي" هائل، يغير طبيعة التفاعلات البشرية ويشكل تحديات جديدة للأمن والاستقرار. هذا التحول الرقمي المتسارع، والذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، يفتح الباب أمام أشكال جديدة من الصراعات، تُعرف باسم "حروب الجيل الخامس".

محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات والأمن المعلوماتي، يسلط الضوء على هذه الظاهرة المتنامية، مؤكدًا أن مفهوم حروب الجيل الخامس يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتكنولوجيا وصناعة الرأي العام. هذه الحروب، التي بدأت منذ عدة سنوات مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، لا تعتمد على القوة العسكرية التقليدية، بل على التأثير النفسي والمعلوماتي، بهدف زعزعة استقرار المجتمعات وتقويض الثقة في المؤسسات.

ما هي حروب الجيل الخامس؟

حروب الجيل الخامس هي صراع غير تقليدي يعتمد على استغلال التكنولوجيا، وخاصةً الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لنشر المعلومات المضللة والدعاية الكاذبة، والتلاعب بالرأي العام، وإثارة الفتن والنزاعات. تهدف هذه الحروب إلى إضعاف العدو من الداخل دون الحاجة إلى تدخل عسكري مباشر. تتضمن هذه الاستراتيجيات استخدام الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والحسابات الوهمية (Bots) لنشر الأخبار الكاذبة والتأثير على الانتخابات وتقويض الديمقراطية.

التحديات والمخاطر

تواجه المجتمعات تحديات كبيرة في مواجهة حروب الجيل الخامس، حيث يصعب تحديد مصادر المعلومات المضللة والكشف عن الجهات التي تقف وراءها. كما أن انتشار هذه المعلومات بسرعة كبيرة عبر الإنترنت يجعل من الصعب احتواءها وتصحيحها. تشمل المخاطر الرئيسية:

كيف نواجه هذه الحروب؟

لمواجهة هذه التحديات، يجب على المجتمعات اتخاذ إجراءات فعالة، بما في ذلك:

الخلاصة

إن حروب الجيل الخامس تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن والاستقرار في العالم. يجب على المجتمعات أن تكون مستعدة لمواجهة هذه التحديات من خلال اتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز الوعي، وحماية البنية التحتية الرقمية، وتعزيز التعاون الدولي.

توصيات
توصيات