قفزة في التمويل العقاري بالمغرب: المرابحة العقارية تقود النمو لتتجاوز 26 مليار درهم

المرابحة العقارية تشعل قطاع التمويل في المغرب
شهد قطاع التمويل العقاري في المغرب نموًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، مدفوعًا بشكل أساسي بزيادة الطلب على تمويلات المرابحة العقارية. وكشف بنك المغرب عن أرقام رسمية تؤكد هذا النمو القوي، حيث بلغ حجم التمويل التشاركي الموجه للسكن، وبالأخص المرابحة العقارية، 26.2 مليار درهم بحلول نهاية شهر أبريل الماضي.
ما هي المرابحة العقارية؟
المرابحة العقارية هي أحد أنواع التمويل الإسلامي الذي يتوافق مع الشريعة الإسلامية. ببساطة، هي اتفاقية شراء بين البنك والمشتري، حيث يشتري البنك العقار بالكامل ثم يبيعه للمشتري بسعر أعلى يشمل هامش الربح المتفق عليه. يلتزم المشتري بدفع ثمن العقار على أقساط دورية.
أسباب النمو المتزايد للمرابحة العقارية
هناك عدة عوامل ساهمت في النمو المتزايد للمرابحة العقارية في المغرب، من بينها:
- الطلب المتزايد على السكن: يشهد المغرب طلبًا مرتفعًا على السكن، خاصة في المدن الكبرى، مما يدفع الكثيرين للبحث عن خيارات تمويلية مناسبة.
- الوعي المتزايد بالتمويل الإسلامي: يزداد وعي المغاربة بالتمويل الإسلامي ومزاياه، مما يشجعهم على اختيار المرابحة العقارية كبديل للتمويل التقليدي.
- تسهيل الإجراءات: سهلت البنوك والمؤسسات المالية الإجراءات المتعلقة بالحصول على تمويل المرابحة العقارية، مما جعلها أكثر جاذبية للمستهلكين.
- دعم حكومي: تلعب الحكومة دورًا مهمًا في دعم قطاع التمويل العقاري، بما في ذلك التمويل الإسلامي، من خلال سن القوانين والتشريعات التي تحفزه.
تأثير النمو على الاقتصاد المغربي
إن النمو القوي في المرابحة العقارية له تأثير إيجابي على الاقتصاد المغربي بشكل عام، حيث يساهم في:
- تحفيز قطاع البناء والتشييد: زيادة الطلب على السكن يؤدي إلى تحفيز قطاع البناء والتشييد، مما يخلق فرص عمل جديدة.
- تنمية القطاع المالي: يساهم النمو في المرابحة العقارية في تنمية القطاع المالي وتعزيز استقراره.
- تحسين مستوى المعيشة: تمكين المواطنين من الحصول على سكن لائق يساهم في تحسين مستوى معيشتهم.
نظرة مستقبلية
من المتوقع أن يستمر نمو المرابحة العقارية في المغرب في المستقبل، خاصة مع استمرار ارتفاع الطلب على السكن وتزايد الوعي بالتمويل الإسلامي. ومع ذلك، يجب على البنوك والمؤسسات المالية مواصلة تطوير منتجاتها وخدماتها لتلبية احتياجات المستهلكين المتغيرة وضمان استدامة هذا النمو.