السيسي يقود رؤية مصر الشاملة لإعادة بناء أفريقيا وتحقيق الأمن والاستقرار

في خطوة تعكس التزام مصر الراسخ تجاه القارة الأفريقية، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاجتماع التنسيقي النصف السنوي السابع للاتحاد الأفريقي، حيث قدم رؤية شاملة ومتكاملة لإعادة الإعمار وتحقيق الأمن والاستقرار في أفريقيا. وقد أكد السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، على أهمية هذه المشاركة ودورها في تعزيز التعاون الإفريقي.
الرؤية المصرية: محاور رئيسية
تضمنت رؤية الرئيس السيسي عدة محاور رئيسية تهدف إلى معالجة التحديات التي تواجه القارة الأفريقية، وتعزيز التنمية المستدامة. ومن أبرز هذه المحاور:
- تعزيز الأمن والاستقرار: أكد الرئيس على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الأمن البحري، وحل النزاعات بالطرق السلمية، بما يساهم في تهيئة بيئة آمنة للاستثمار والتنمية.
- إعادة الإعمار والتنمية المستدامة: دعا إلى توجيه الاستثمارات نحو البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتعليم، والصحة، لخلق فرص عمل وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
- التكامل الاقتصادي: شدد على أهمية تعزيز التجارة البينية، وتسهيل حركة السلع والخدمات بين الدول الأفريقية، وإزالة الحواجز غير الجمركية.
- التنمية البشرية: أكد على ضرورة الاستثمار في التعليم والتدريب، وتمكين الشباب والمرأة، وتوفير الخدمات الأساسية، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
- التعاون الإقليمي: دعا إلى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية في مختلف المجالات، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة.
موقف مصر الداعم للقارة الأفريقية
تأتي مشاركة الرئيس السيسي في هذا الاجتماع في إطار الدور القيادي الذي تلعبه مصر في دعم وتعزيز العمل الأفريقي المشترك. وقد عبر العديد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية عن تقديرهم للدور المصري، ومبادراته الداعمة للقارة.
تأكيد السفير عبد العاطي
وأوضح السفير بدر عبد العاطي أن مشاركة الرئيس السيسي تعكس الحرص المصري على تعزيز التعاون الإفريقي، وأن مصر مستعدة لتقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لتحقيق رؤية الاتحاد الأفريقي في بناء أفريقيا أكثر أمانًا وازدهارًا. كما أكد على أن مصر تولي أهمية قصوى لتعزيز العلاقات مع جميع الدول الأفريقية، وتطوير آليات التعاون في مختلف المجالات.
نحو مستقبل أفضل لأفريقيا
إن رؤية الرئيس السيسي الشاملة، والتزام مصر الراسخ تجاه القارة الأفريقية، يمثلان خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أفضل لأفريقيا، وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوبها. ومن المتوقع أن تساهم هذه الرؤية في تعزيز العمل الأفريقي المشترك، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.