مأساة في غزة: وفاة 7 أطفال أثناء انتظارهم للمياه.. اليونيسف تطالب بإعادة النظر في قواعد الاشتباك

في مشهد مأساوي ومؤلم، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسف) عن وفاة سبعة أطفال في قطاع غزة كانوا ينتظرون في طابور للحصول على المياه عند نقطة توزيع. وقد أثارت هذه الفاجعة ردود فعل غاضبة ومستنكرة على نطاق واسع، ودعت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، السلطات الإسرائيلية إلى مراجعة قواعد الاشتباك في غزة بشكل عاجل لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المروعة.
وقالت راسل في بيان رسمي: "إن مقتل أطفال أثناء انتظارهم للمياه هو أمر غير مقبول على الإطلاق. يجب أن تكون سلامة الأطفال هي الأولوية القصوى في أي عملية عسكرية أو اشتباك." وأضافت أن اليونيسف قلقة للغاية بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وتدعو إلى إتاحة الوصول الإنساني دون عوائق لجميع المحتاجين.
الوضع الإنساني المتردي في غزة
منذ بداية التصعيد الأخير، يعاني سكان غزة من نقص حاد في المياه النظيفة والكهرباء والوقود، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير. وتعتمد معظم العائلات على نقاط التوزيع للحصول على المياه، مما يجعلها عرضة للخطر بشكل خاص. كما أن نقص الغذاء والأدوية يهدد حياة الآلاف من المدنيين، بمن فيهم الأطفال.
دعوات دولية للتحقيق
أثارت هذه المأساة موجة من الإدانات الدولية والمطالبات بالتحقيق في ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين. ودعت العديد من المنظمات الحقوقية إلى ضرورة حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، في مناطق النزاع المسلح.
اليونيسف وجهودها في غزة
تواصل اليونيسف جهودها على الأرض في غزة لتوفير المساعدات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة والغذاء والدواء. وتعمل المنظمة على حماية الأطفال المتضررين من النزاع وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم. كما تدعو اليونيسف إلى وقف فوري لإطلاق النار وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة.
مخاطر مستقبلية
تحذر اليونيسف من أن الوضع الإنساني في غزة قد يتدهور أكثر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة. وتدعو إلى ضرورة إيجاد حل سياسي عادل ودائم للأزمة، يضمن حقوق جميع الفلسطينيين ويحمي أرواحهم.