عون يؤكد: لا تنازل عن حصرية السلاح في لبنان، والتعامل سيكون بحذر للحفاظ على الوحدة الوطنية
في بداية زيارته الرسمية إلى مملكة البحرين، عقد الرئيس اللبناني ميشال عون اجتماعاً هاماً مع القائمة بالأعمال في السفارة اللبنانية، السيدة ميرنا الخولي. خلال اللقاء، أكد الرئيس عون على موقف لبنان الثابت بشأن حصرية الدولة في حمل السلاح، مؤكداً أنه لا مجال للتراجع عن هذا الموقف.
وشدد الرئيس عون على أن تطبيق هذه الحصرية سيتم بشكل تدريجي وحكيم، مع مراعاة الظروف الراهنة والحرص الشديد على الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره. وأوضح أن الهدف من هذا النهج هو تحقيق الأمن والاستقرار للجميع، وضمان عدم انزلاق البلاد إلى الفوضى.
وقد استعرض الرئيس عون خلال اللقاء الأوضاع العامة في لبنان، والتحديات التي تواجه البلاد، وخاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي. وأكد على أهمية العمل المشترك بين جميع الأطراف السياسية والقوى الوطنية لمواجهة هذه التحديات والخروج من الأزمة.
كما تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان ومملكة البحرين، وتطوير التعاون في مختلف المجالات. وأعرب الرئيس عون عن شكره وتقديره لحكومة وشعب مملكة البحرين على دعمهم المستمر للبنان.
أهمية حصرية السلاح في لبنان
تعتبر حصرية الدولة في حمل السلاح من الركائز الأساسية للدولة الحديثة، وهي ضرورية لفرض القانون والنظام، وضمان الأمن والاستقرار للمواطنين. وفي لبنان، تواجه هذه الحصرية تحديات كبيرة بسبب وجود أسلحة خارجة عن سيطرة الدولة، مما يزيد من حالة الفوضى وعدم الاستقرار.
لذلك، فإن تطبيق حصرية السلاح بشكل فعال يتطلب جهوداً متضافرة من جميع الأطراف، وتفعيل دور المؤسسات الأمنية والقضائية، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء. كما يتطلب ذلك وجود إرادة سياسية قوية لمواجهة أي معارضة أو تحدٍ.
الوحدة الوطنية: الضمانة الأساسية لاستقرار لبنان
تعتبر الوحدة الوطنية هي الضمانة الأساسية لاستقرار لبنان، وهي ضرورية لمواجهة التحديات والتغلب على الأزمات. وفي ظل الظروف الراهنة، التي تشهدها البلاد، فإن الحفاظ على الوحدة الوطنية وتجنب الانقسامات والخلافات أمر بالغ الأهمية.
يتطلب ذلك حواراً بناءً بين جميع الأطراف السياسية والقوى الوطنية، والبحث عن حلول توافقية تضمن مصلحة البلاد والشعب. كما يتطلب ذلك احترام التنوع والاختلاف، والعمل على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.
رسالة الرئيس عون من البحرين
إن تأكيد الرئيس عون على حصرية السلاح والتعامل بحذر للحفاظ على الوحدة الوطنية، يبعث برسالة اطمئنان للشعب اللبناني، ويؤكد على حرص القيادة السياسية على تحقيق الأمن والاستقرار للبلاد. كما يبعث برسالة إيجابية للمجتمع الدولي، يؤكد على التزام لبنان بالدستور والقانون، وعلى سعيها الدائم لتحقيق السلام والازدهار.
