حسين جشي: نزع سلاح المقاومة بالقوة مستحيل.. ودعوة للتخفيف من حدة الخطاب

أكد النائب حسين جشي أن نزع سلاح فصائل المقاومة بالقوة هو أمر غير قابل للتحقيق، داعيًا إلى تبني نهج أكثر اعتدالًا وتخفيفًا في التعامل مع هذه القضية الحساسة.
وفي تصريحاته، شدد جشي على ضرورة التمييز بين الأصوات التي تطرح هذا الموضوع بحسن نية وبين تلك التي تتناوله بسوء، مؤكدًا أن هناك اقتراحات عملية ومدروسة يمكن أن تساهم في تحقيق الاستقرار والأمن.
لماذا نزع السلاح بالقوة غير ممكن؟
يرجع ذلك إلى عدة عوامل، أهمها: قوة الدعم الشعبي للمقاومة، وتاريخها في الدفاع عن الوطن ضد الاعتداءات الخارجية. كما أن نزع السلاح بالقوة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار، ويشعل فتيل العنف والصراع.
ما هي البدائل المقترحة؟
بدلًا من اللجوء إلى القوة، يمكن التركيز على:
- الحوار والتفاوض: إيجاد حلول سياسية من خلال الحوار المباشر مع جميع الأطراف المعنية.
- دمج المقاومة في المؤسسات الرسمية: توفير فرص للمقاومين للانخراط في الجيش والأمن، مع ضمان حقوقهم وكرامتهم.
- تلبية المطالب الشعبية: معالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى ظهور المقاومة، مثل الفساد والبطالة والظلم.
- تعزيز الثقة المتبادلة: بناء علاقات قوية بين الحكومة والمقاومة، من خلال الشفافية والتعاون.
وأضاف جشي: "من الضروري أن ندرك أن المقاومة ليست كيانًا منفصلاً عن المجتمع، بل هي جزء لا يتجزأ منه. لذلك، يجب أن نتبنى نهجًا شاملًا ومتكاملًا لمعالجة هذه القضية، يراعي جميع الجوانب الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية."
كما حذر من مغبة استغلال البعض لهذه القضية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار هما المصلحة العليا للجميع.
وفي الختام، دعا جشي جميع القوى السياسية والاجتماعية إلى توحيد الصفوف والعمل معًا من أجل تحقيق الأمن والسلام في البلاد، ورفض أي محاولات لتقسيم المجتمع وزعزعة الاستقرار.
الخلاصة:
نزع سلاح المقاومة بالقوة ليس حلاً، بل هو تفاقم للمشكلة. يجب التركيز على الحلول السياسية والحوار والتفاوض، وبناء الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف المعنية.