تلاعب ترامب يشتت الأنظار: هل تتأثر المفاوضات الأمريكية الإيرانية بالهجوم الإسرائيلي المحتمل؟
في تطورات متسارعة، يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يسعى للتأثير على مسار المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك من خلال إثارة جدل حول احتمال وقوع هجوم إسرائيلي وشيك على إيران. يأتي هذا في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة من الجانب الإسرائيلي بهدف توضيح موقفه وربما التأثير على نتائج المفاوضات.
تحركات إسرائيلية مكثفة
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الأول بزيارة رفيعة المستوى إلى سلطنة عُمان، حيث التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد برنياع بالمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف. الهدف من هذه الزيارة، بحسب المصادر، هو شرح الموقف الإسرائيلي حول البرنامج النووي الإيراني والتأكيد على المخاوف الأمنية الإسرائيلية، وذلك قبل استئناف المفاوضات بين واشنطن وطهران.
تلاعب ترامب أم محاولة للتأثير؟
في المقابل، يرى مراقبون أن تصريحات الرئيس ترامب المتضاربة حول قرب وقوع هجوم إسرائيلي تهدف إلى تشتيت الأنظار عن المفاوضات الجارية وإرباك حسابات الطرفين. فمن خلال إثارة هذه المخاوف، يسعى ترامب إلى الضغط على إدارة بايدن لتبني موقف أكثر تشدداً تجاه إيران.
سيناريوهات محتملة
تتوقف مستقبل المفاوضات الأمريكية الإيرانية على عدة عوامل، أهمها قدرة الأطراف على التوصل إلى حلول وسط بشأن القضايا الخلافية. ففي حين يصر الجانب الإيراني على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، يطالب الجانب الأمريكي بإيران بالعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي.
يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية في تحقيق اختراق في المفاوضات، أم أن التصعيد الإقليمي سيؤدي إلى تعقيد الأمور بشكل أكبر؟ الإجابة على هذا السؤال ستحدد مستقبل المنطقة والعالم.
تحليل الخبراء
يرى خبراء في الشأن الإيراني أن تلاعب ترامب يمثل محاولة يائسة لإعادة إحياء أجندته السياسية، ولكنه في الوقت نفسه قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث قد يدفع إيران إلى التصلب في موقفها ورفض أي تنازلات.
في الختام، يبقى الوضع متوتراً وغير مستقر، ويتطلب حكمة ودبلوماسية من جميع الأطراف لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
