تحذير روسي عاجل: إسرائيل تقف على شفا كارثة نووية في الشرق الأوسط بهجماتها على إيران

أصدرت وزارة الخارجية الروسية تحذيراً شديد اللهجة بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، معتبرة أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المنشآت النووية الإيرانية قد تؤدي إلى كارثة نووية وشيكة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان صحفي، إن الكيان الإسرائيلي يشن بشكل يومي ضربات صاروخية على منشآت نووية مدنية في إيران، تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعربت عن قلقها البالغ من هذه التصعيد، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن تصورها.
وأضافت زاخاروفا أن هذه المنشآت تابعة للمجال المدني السلمي، وأن وجود مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يهدف إلى ضمان عدم وجود أي أنشطة عسكرية أو غير سلمية. وشددت على أن الهجمات الإسرائيلية تقوض هذه الجهود وتزيد من خطر انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.
ويأتي هذا التحذير الروسي في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، حيث تتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، بينما تنفي إيران هذه الاتهامات. وتعتبر روسيا من الدول التي تدعم الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العالمية، والذي يهدف إلى الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
ويثير هذا التصعيد مخاوف دولية بشأن استقرار الشرق الأوسط، حيث أن أي مواجهة عسكرية بين إسرائيل وإيران قد تتوسع لتشمل دولاً أخرى في المنطقة، وقد تؤدي إلى حرب إقليمية.
تحليل للوضع:
يعكس التحذير الروسي قلقاً حقيقياً بشأن تطورات الوضع في المنطقة. فمن جهة، تسعى إسرائيل إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ومن جهة أخرى، فإن الهجمات الإسرائيلية المتكررة قد تدفع إيران إلى تسريع برنامجها النووي كرد فعل على هذه الهجمات. وهذا يخلق حلقة مفرغة من التصعيد قد تؤدي إلى كارثة.
ما هي الخطوات التالية؟
من الضروري أن تتضافر الجهود الدولية للضغط على الأطراف المتنازعة لتهدئة الوضع والعودة إلى طاولة المفاوضات. كما يجب على إسرائيل أن تتوقف عن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، وأن تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة عملها دون عوائق. وفي المقابل، يجب على إيران أن تلتزم بالاتفاق النووي وأن تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إن تجنب كارثة نووية في الشرق الأوسط يتطلب حكمة وتعاوناً دولياً.